لنا في الخيال حياه

لا اري الخيال الا كنعمة انعم الله بها علي كثير من عباده. فالقدرة علي خلق واقع افتراضي يحتوي علي اشخاص تحدثهم و يحدثونك و يحتوي ايضا علي مواقف غير حقيقية ,تساعدك - من رأيي - ان تتخطي كل ما هو قبيح في العالم الموازي.


.و حينما أشعر بالضيق, أطلق لخيالي العنان. اري نفسي جالسة علي الشط وحدي اقرأ كتابا او اكتب لأعبر عما بداخلي و انا استمع الي صوت الموج و الهواء
 أراني مرة اخري علي الشط و لكن في هذة المرة أركض و يركض بجواري كلبي في الصباح الباكر. أراني واقفة علي خشبة مسرح . في دار الاوبرا او ساقية الصاوي احيي التصفيق الحاد للجماهير بعد انتهائي من الغناء ببراعة. أراني جالسة علي مكتب في مقر مجلتي المفضلة اكتب مقالتي الجديدة و أتلقي ردود الافعال علي مقالتي السابقة. اري نفسي جالسة في الستوديو الصغير الخاص بي اقوم بالعزف علي  الالات الموسيقية المفضلة لدي والتي تتضمن العود و الجيتار و البيانو.
اراني اتجول في شوارع القاهرة القديمة و بحوذتي الكاميرا الخاصة بي التقط صورا للمارة و الأماكن الأثرية و المساجد. أراني امارس كرة السلة و اشارك في بطولاتها العالمية و احصد العديد من الجوائز. أراني واقفة امام قصر باكنجهام في لندن او برج ايفيل في باريس,اراني استمتع بجمال الطبيعة في اسكتلندا أو اليونان.

أراني شخصا مختلفا, و المجهود الذي تتطلبه تلك الرؤية هو ان اقوم باغماض عيني لبضع دقائق فقط اذهب فيها الي عالم اخر غير ذلك العالم الذي اعيش فيه ,ثم أعود مرة اخري الي الواقع: اصاب بعدها بالاكتئاب احيانا بسبب اختلاف الواقع عن عالمي الافتراضي, و اشعر بالسعادة احيانا اخري حينما اقوم باستمداد طاقتي من هذا العالم الافتراضي.
لذلك: اني اطلب منك ان تتخيل و ان تسمح لعقلك و قلبك ان يزورا اماكن ما كانا  ليزوراها في الواقع. تخيل حتي تشعر بالتغيير الذي تعجز عن الشعور به بسبب الروتين اليومي و القيود. تخيل لأن لك في الخيال حياه.